Saturday, August 4, 2012

واحة الغروب لبهاء طاهر

تظل رواية واحة الغروب واحدة من اروع ما قرأت من الروايات وربما هي تحمل في طياتها الكثير من واقعنا الاعوج رغم ان الرواية تدور في نهايات القرن التسعتاشر بعد هزيمة الثورة العرابية تحديدا والجزء الاتى هو اقتباس من الرواية اضعه قبل الرابط للتحميل


 " فهمت مغزى كلامه وإن غطى عليه هتاف الجموع الهادر الذى لا ينقطع لحظة باسم الفرعون المحبوب ، باسمي انا ،الإسكندر فرعون مصر الاله ، وسألت نفسي لحظتها عما فعله اليونان بحريتهم التى يفخرون بها ، لم يتوقفوا  عن الانقسام والاقتتال حتى كادت مدنهم تبيد بعضها بعضا ، لولا ان وحدهم ابي فيليب اخيرا بقوة السيف تحت امرة مقدونيا ،لكن ها هم المصريين - دامت دولتهم الاف السنين مستقره بسطوة الارباب والفراعنه والكهنة بفضل الطغيان الذى يكرهه هؤلاء اليونان فلماذا لا اتعلم من مصر دروسي "



Thursday, August 2, 2012

فئران بلا جحور

 
للرائع احمد ابراهيم الفقيه 
ما تجمعه النملة في عام يأكله الجمل في لقمة واحدة ، هذا ما يقوله عنا البشر ، فليس غريباً إذن أن نلقى الأذى على أيدي أصحاب هذه القافلة وبعيرها . ولم يعد لنا مناص ، بعد أن ضاعت مدينتنا وفقدنا آلاف الضحايا من أبناء وبنات جنسنا ، تحت ضربات أقدامهم ، من ترك هذه الأرض والانتقال إلى مكان لا تصل إليه أقدام هؤلاء القوم ، ولا حوافر بهائمهم .


هكذا قالت ملكة النمل ، تخاطب شعبها في المعسكر المؤقت الذي انتقلت إليه النمال ، بدعوة من الجرابيع ، وأكملت تجهيزه فرق الانقاذ ، والذي يقع تحت شجرة سدر كثيفة الأوراق والأشواك ، للاحتماء بها مؤقتاً من قوى الشر والعدوان .


 ثم التفتت ملكة النمل إلى الجربوع الذي جاء ينقل تعزية ومواساة أبناء قومه ، قائلة : - إنني أشكر المعونة التي تلقاها شعبنا من جرابيع الوادي وفئرانه ، وهذه السدرة الوارفة الظليلة التي ما كان لنا أن ننتقل إليها لولا كرم وأريحية هؤلاء الأصدقاء ،  فهم أول من أستوطنوا هذه السدرة ، وبنوا بيوتهم تحت أفرعها. 

ثم قالت بلهجة أكثر صرامة وجدية : - لقد أصابنا بلاء واحد ، وجمعتنا محنة واحدة ، نحن وأصدقاءنا الفئران ، وعلينا أن نضع خطة مشتركة للرحيل ، ونتفق على المكان الجديد الذي سنهاجر إليه . لم يكن قد خطر على مندوب الفئران أنه سيترك هذه الأرض ، كما أن هذه الفكرة لم تكن موضوع نقاش بين أبناء قومه . ورغم الفزع الذي أصاب الجرابيع نتيجة مجيء القافلة ، فإن أحداً منها لم يصبه أي ضرر على أيدي هؤلاء البشر .


- تعلمين يا صاحبة الجلالة مدى ارتباط الجرابيع بالأرض والتصاقهم بها ، ولذلك فهم يعتبرونه عاراً أن يترك الجربوع وطنه .

- ولكن الفناء ، يا عزيزي الجربوع ، يهدد الجميع على أيدي هؤلاء الناس .

- الفناء في الوطن خير من الحياة بعيداً عنه . قال الجربوع . 

وفي أسى نظرت إليه ملكة النمل قائلة بينها وبين نفسها
- ما أعظم جهل الفئران بقدرة الإنسان على القتل والفتك والإيذاء  ثم أضافت بصوت هامس لم تأبه إن كان الجربوع قد سمعه أو لم يسمعه : - ستندم أيها الجربوع الصغير ، ولكن بعد فوات الأوان

------------------------------------------------------------------------

ويبقى السؤال في موقفنا الحالى هل نكون من النمل اومن الجرابيع وهل هناك من حلول اخرى ؟؟

تحميل الرواية