شخص من مماليك السلطان الجلبان قصد يشترى قمحا من مركب على شاطئ البحر فلما اشترى ذلك القمح لم يجد تراسا يحمله فوجد شخصا من الفلاحين الصعايده ومعه حمار وزكيبة فاخذ المملوك الحمار والزكيبة لكن الرجل رفض ان يعطيه الحمار فضربه على راسه ضربا مبرحا حتى سال دمه فالقى الرجل بنفسه فى البحر فاغمى عليه فمات ، فعند ذلك تكاثرت الناس على ذلك المملوك ومسكوه واتوا به الى بيت الامير فوضعه فى الحديد وارسله الى الوالى ليسجنه الى ان يحضر السلطان فلما بلغ خشداشينه -اتباعه او زملائه - ذلك اتوا الى بيت الاميرفوجدوه غائبا فقيل للماليك ان المملوك القاتل تم تسليمه الى الوالى فتوجهوا الى بيت الوالى وخلصوا المملوك الذى قتل الفلاح وقصدوا ان يحرقوا بيت الوالى وينهبوه فتغافل الامير عن قضية القتل وراحت على من راح .ـ
من بدائع الزهور لابن اياس الحنفى