Tuesday, May 27, 2008

انه لايفكر ولكنه يستفكر بمؤخرته

لا مكان للأفعال البسيطه حين الكلام عن هذا الصديق ان كل شئ بالنسبه له محاكاه وليس بحقيقى فهو يتذاكى ويستمشى وربما يتناوم ايضا دون نوم حقيقى.
ان صديقنا يشبه رجل اعمى قرر ان يمشى فى الشارع وحيدا فسقط فى اول حفره صادفته فاحس انه اعمى لكنه واصل المشى فوقع مرة ثانيه وثالثه الى ان اقنع نفسع بأن المشى عبارة عن سقوط متكرر فاصبحت الدنيا مكان أفضل بعد ذلك.
ولكن بدات مشكلته حينما عرف اناس يتجنبون الحفر فوضع ثابتا بانه مبصر وقاس عليه فوجدهم جميعا لا يبصرون.
وبذلك اختلفت معانى معظم الأشياء فالتفكير بالنسبة له لم يعد لتحليل المشكله بقدر ماهو للزود عن قدرة ابصاره وعدم التشكيك فيها فحين تقول ان شيخ الطريقة كاذب هذا يعنى بأنه كان اعمى حين اتبعه وكذلك حين تقول ان رواية جورج اورويل اسمها 1984 وليس 1948 فهو يدافع بنفس الحماس والاخلاص عن القضيتين وعن كل قضية يتناقش فيها حتى وان دافع عن الشئ ونقيضه انها قضيه محسومه "كيف يثبت الشئ ونقيضه اننى مبصر اذن ليس هناك تناقض".
انها فى النهاية قضية واحده بالنسبة له انا مبصر رغم انفهم جميعا

Monday, May 19, 2008

انه يفكر بمؤخرته


كنا ثلاثة و كان رابعنا.

بدأ النقاش.

موضوع النقاش لا يهمنا الأن. و لن نلتفت لأراء من قالوا انه "حافظ مش فاهم". فمن المؤكد ان ابداعاته الفكرية لم يسبقه اليها أحد. و من المؤكد أن أحداً لم يكن ليحفظ مثل هذه الأراء عن غيره. و الأهم أن أحداً غيره لم يكن ليجرؤ على التفوه بها، علناً على الأقل.

لأسباب مجهولة (تحديداً هي العزة بالإثم)، أصر صاحبنا على أن قول شيء و فعل عكسه ليس كذباً. بعدها أصر أن الإسلام أباح الكذب في السياسة، رغم أن الكاذب الذي نتناقش حوله (يعتبر) شيخ طريقة.

عنده قدرة غريبة على ألا يسمع إلا نفسه. و لهذا السبب تحول الموقف سريعاً إلى نقاش حول قدراته العقلية و حول مطاطية ضميره. و عندها حدث شيء غريب:

رغم التناقض و البلاهة الواضحين في كل ما قال، إلا أن أغلب المتناقشين أجمعوا على أنه مقتنع بكل ما قاله.

كله.

الشيء و عكسه

و خلال جملة واحدة.

المجد لجورج أورويل و روايته الخالدة 1984.

لقد قامت "الطريقة" التي انضم اليها بدور الأخ الأكبر.

المجد لهذا البلوج!! فالحقيقة أنني لم ألاحظ هذه الحقيقة إلا عندما كتبت الجملة السابقة.

نحن نعرف أن "الطريقة" لم تحفظه ما قال. فهم أذكى من ذلك. فيبقى تفسير واحد: أنه هو الذي فكر و أبدع كل ما قال. و يبقى تفسير واحد:

انه يفكر بمؤخرته.