Monday, May 19, 2008

انه يفكر بمؤخرته


كنا ثلاثة و كان رابعنا.

بدأ النقاش.

موضوع النقاش لا يهمنا الأن. و لن نلتفت لأراء من قالوا انه "حافظ مش فاهم". فمن المؤكد ان ابداعاته الفكرية لم يسبقه اليها أحد. و من المؤكد أن أحداً لم يكن ليحفظ مثل هذه الأراء عن غيره. و الأهم أن أحداً غيره لم يكن ليجرؤ على التفوه بها، علناً على الأقل.

لأسباب مجهولة (تحديداً هي العزة بالإثم)، أصر صاحبنا على أن قول شيء و فعل عكسه ليس كذباً. بعدها أصر أن الإسلام أباح الكذب في السياسة، رغم أن الكاذب الذي نتناقش حوله (يعتبر) شيخ طريقة.

عنده قدرة غريبة على ألا يسمع إلا نفسه. و لهذا السبب تحول الموقف سريعاً إلى نقاش حول قدراته العقلية و حول مطاطية ضميره. و عندها حدث شيء غريب:

رغم التناقض و البلاهة الواضحين في كل ما قال، إلا أن أغلب المتناقشين أجمعوا على أنه مقتنع بكل ما قاله.

كله.

الشيء و عكسه

و خلال جملة واحدة.

المجد لجورج أورويل و روايته الخالدة 1984.

لقد قامت "الطريقة" التي انضم اليها بدور الأخ الأكبر.

المجد لهذا البلوج!! فالحقيقة أنني لم ألاحظ هذه الحقيقة إلا عندما كتبت الجملة السابقة.

نحن نعرف أن "الطريقة" لم تحفظه ما قال. فهم أذكى من ذلك. فيبقى تفسير واحد: أنه هو الذي فكر و أبدع كل ما قال. و يبقى تفسير واحد:

انه يفكر بمؤخرته.

2 comments:

واحد وبيتكلم said...

دا اكيد اكيد اللي في بالي مش كده ولا ايه يا راتب بيه قصدي باشا

Unknown said...

رداً علي الموضوع، أود أن أبدي رأيي في صديقنا الذي رمته الأقدار عندي و حسبنا الله و نعم الوكيل
http://ahmadsfindings.blogspot.com/2008/05/blog-post.html

و لواحد و بيتكلم .... أيوه طبعاً هوه ... هايكون مين غيره يعني !!!

و أحب أقول بس أن صديقنا بيعتبر رائعة جورج أورويل أسمها 1948 و ليس 1984 .... مش عارف ... يمكن ده أخر تاريخ حكولوا عنه في الطريقة.