Wednesday, December 23, 2009

من الاسلام للمسيحية وبالعكس

هذه التدوينه ليست للمفاضلة بين الاسلام والمسيحية ولا اقصد بها الهجوم على اى شخص بعينه ولا ادعى انها تنطبق على كل حالات الانتقال من دين الى دين ولا حتى كل من اعرفهم انتقلوا من دين الى دين ولكنها ملاحظة على بعض المتحولين من الاسلام للمسيحية والعكس اردت ان احفظها لا اكثر 

 هناك مجموعة من الشبهات المحفوظة حول الاسلام والمسيحية يلوكها المتناقشين من الجانبين ويرددونها بيقين مطلق لا ياتيه الشك ابدا رغم ان بعضها قد يكون من السذاجة لمرحلة غير محتملة مثل ان المسلمين يعبدون القمر او التشابه بين يسوع وزيوس على الجانب المسيحى ويظل كل طرف يرفض بكل الادلة والبراهين مايقوله الطرف الاخر ويستمر حوار الطرشان اطول فترة ممكنه حتى يحدث ان ينتقل احد المتناقشين الى الطرف الاخر فتجده يلوك نفس الشبهات التى كان يكذبها امس بنفس الحماس 

وما استعجب له عندما كان هذا او ذاك يرفضون هذه الفكرة او تلك وينكرون بهذا الحماس اى منطق كانوا يعتمدون عليه ام انهم كانوا يرددون كالببغاوات وعندما انتقلوا من دين الى اخر تحولوا الى ببغاوات ايضا لكن على الجانب الاخر 

Thursday, December 17, 2009

ظهورات العذرا حسابات المكسب والخسارة

فى ظل حضرة العذرا فى الوراق نكتب هذه السطور التى لا تهتم بنفى او اثبات علاقة ما يظهر فوق صليب الكنيسة فى الوراق بالسيدة مريم ام سيدنا المسيح لكن تهتم فقط بحسابات المكسب والخسارة كشئ مادى ملموس نستطيع تقييمه والحكم عليه بعيدا عن التساؤل حول ماهية شبح العذراء الظاهر فوق الكنيسة



اولا المكاسب
  تثبيت الشعب القبطى الارثوذوكسى على معتقده وايمانه القويم ضد كل المشككين


اضافة كم اكبر من القدسية حول الكنيسة التى يختارها الشبح للظهور فوقها 


زيادة المهابة والرجاء عند العوام تجاه اباء الكنيسة 


الاخبار الوارده عن شفاء اصحاب العاهات وذوى الاحتياجات الخاصة تدفع كم كبير من ضعيفى التعليم من مسلمين ونصارى الى تجربة طريق الكنيسة طلبا للشفاء


الترفيه والتسريه عن الاقباط بانه مقابل الظلم الذى يشعرون به فان العذرا بجانبهم 


واخيرا نقطة مضافة للجانب المسيحى فى النقاش الاسلامى المسيحى المشتعل على الانترنت وشاشات الفضائيات
  
ثانيا الخسائر  
فقدان الكنيسة  للواجهة الحداثية التى تحاول استخدامها وتسويقها للاخرين حيث ان التفكير العلمى القويم يحتم دراسة ظاهرة هذا الشبح او هذا الطيف بسرعة وتجميع العلماء من اجل هذا فان كانت ظاهرة طبيعية ذكرت الكنيسة هذا وقد حافظت على مصداقيتها لدى الجميع حتى من ليس على نفس ايمان الكنيسة الارثوذوكسية وان كان ظهور حقيقى للقديسة العذرا فيكون بهذا على الكنيسة دراسة سبب الظهور وهل هو علامة رضا ام علامة غضب بل وان ينظروا ايضا فى نصوصهم واناجيلهم لكى يستطيعوا ان يفسروا ما الذى يدفع ام المسيح وهى على مالها من قدسية ليست افضل من المسيح فلماذا تنفرد بالظهور دون كل شخصيات الكتاب المقدس



ظهور الطيف دون اى دراسة او حتى نية الدراسة من الكنيسة يسمح لمجموعة من اعداء الكنيسة بتوجيه اتهامات التدليس والدجل اليها


عدم وجود التوثيق العلمى للظاهرة يضع الاقباط انفسهم فى موقف غاية فى الحرج حيث يبدو المواطن الارثوذوكسى المسكين الذى يصوم ثلاث ايام كل عام لانتقال جبل المقطم من مكانه فى عهد الخليفة المعز لدين الله الفاطمى كشخص ابله يؤمن بالاساطيرغير الموثقة مثل امنا الغولة وابو رجل مسلوخة 


اما اخر خسارة فهى للكنيسة وشعبها معا فقد اتضح ان الكنيسة قد قامت بمعجزة اكبر كثيرا من معجزة ظهور العذراء وهى هدم قدسية الدين فى صدور عامة الارثوذوكس الذين ظلوا يهتفون هوبا هوبا هوبا العدرا فوق القبه - بص شوف العدرا بتعمل ايه وهو هتاف لو قيل لممثل مثل محمود ياسين لاعتبره اهانه فما بالكم بالاف المسيحيين والمسلمين يرون هذا الهتاف الصفيق يوجه لخير نساء العالمين







Wednesday, December 16, 2009

تعليقا على احداث عزبة الهجانه


قصة للكاتب الليبى المبدع احمد ابراهيم الفقيه رغم انه كتبها من سنين عن قرية مربط الحمير فى ليبيا  الا انها تعبر بقوة عن كل مكان فى الوطن العربى المحاصر بعساكر الامن المركزى 
انقر على العنوان لتحميل القصة  



في هجاء البشر
ومديح الحمـــير




Saturday, December 12, 2009

محمد البرادعى سياسة لاعب الشطرنج

كن مع الناس كلاعب الشطرنج خذ كل ما معهم واحفظ كل ما معك
بديع الزمان الهمذانى


اول ماعرفنا البرادعى كان عن طريق وكالة الطاقة النووية بعد 11 سبتمبر لنفاجئ بشخص مصرى فى قلب الاحداث العالمية يعارض امريكا فى حدود وظيفته ثم اتى فوزه بجائزة نوبل 
الفوز الذى حاول الاعلام الحكومى تصويره على انه انتصار حققه الحزب الوطنى وان كل مصرى يمكنه الفوز بجائزة نوبل فقط اذا استمع جيدا لحكمة السيد الرئيس 
الى هنا ولا نذكر للرجل اى شبهة تدخل فى الشئون المصرية سلبا او ايجابا فلا نذكر له مدحا او قدحا فى النظام الحاكم رغم قدرته التامة على المدح او القدح دون ادنى خوف لما يمثله منصبة من حصانه له حتى بعد ترك المنصب
ومع اقتراب عام 2011 وهزيمة كل الفصائل السياسية المصرية -الاخوان - كفاية - حزب الغد - الناصرى - طلعت السادات والعائلة - الخ .... معنويا ووجود الاحساس العام لدى كل المصريين بان كل الموجود على الساحة غير صالح للتغيير بدأ الناس فى التطلع لنموذج ناجح يخرجهم من حالة الفشل العامة فظهر عدد من الاسماء الناجحة على راسها زويل والبرادعى وعمرو موسى وستجد ان هناك مجموعة من الصحفيين قاموا بترشيحات اقل اهمية مثل طبيب نابغ او مهندس مرموق وتجمع كل الترشيحات صفة واحده النجاح فى الحياة العملية


بعد شهر تقريبا من بداية الترشيحات فوجئنا بالبرادعى يتحدث لقناة سي ان ان الاخبارية عن نية الترشح لرئاسة مصر لكن بشروط وشروطه ببساطه هى ان يكون هناك انتخابات لا مهزلة مثل كل الانتخابات المصرية
ويجب ان ننوه ان ارادة التغيير عند الناس هى ضمان ولاء لاى شخص يعادى مبارك وعائلته - ولائى انا شخصيا ايضا - ويبدو ان البرادعى يفهم ذلك جيدا فهو لا يتحدث الا عن التغيير وهو المطلوب دون الدخول فى اى تفاصيل عن شكل التغيير واراه فى هذا موفق وذكى فالحزب الوطنى يحجب عننا كل المعلومات عن كل القضايا المستعصية وهو مايجعلنا نسمع عناوين فقط فاى اقتراح لتغيير مفصل من الخارج سيكون اقتراح غير مبنى على اسس علمية ولكن فى نفس الوقت لا نغفل ان عدم الحديث عن التفاصيل يجمع حولك اكبر عدد من انصار التغيير لكن مع بداية الحديث عن نظام اقتصادى راسمالى مثلا فان هذا يجعل مجموعة اليسار تنفر وهو ما لا يريده البرادعى فى هذه المرحلة على الاقل 


نظام مبارك يعتمد فى استقراره على مجموعة نقاط اهمها دعم الولايات المتحده ويليه حالة الفرقة الداخلية فى مصر مثل المسلمين والاقباط , اليسار والاخوان والليبراليين , الاخوان والسلفيين والصوفيه , الارثوذوكس والبروتستانت , المطبعين والشرفاء 
ومما سبق يتضح ان البرادعى يتعامل بذكاء مقلق ولكنه غير مرفوض مع النقطة الثانية  وتبقى النقطة الاولى التى تبدو ضبابية اكثر من اللازم فالبرادعى غير محدد الموقف من الولايات المتحده وربيبتها اسرائيل رغم ان هذا الملف ليس فيه عذرا مثل ملف الاصلاح الداخلى المبهم بسبب بوليسية الحزب الوطنى فى التعامل لكن ملف العلاقات الخارجية ملف مفضوح بالمعنى الحرفى للكلمة وقد سبب العديد من الاهانات للمصريين مؤخرا
يمكن القول ان البرادعى لا يريد ان يخسر احد فى هذه المرحلة على اساس ان العداء لامريكا يقضى على اى امل فى منصب الرئاسة وبالتالى اى امل فى التغيير ونرد على هذا بان الموقف المحايد من امريكا اخطر كثيرا حتى من العمالة الصريحة لامريكا


فالموقف المحايد يجعل الرئيس مبارك فى اضعف موقف ممكن امام ادارة الولايات المتحده وادارة اسرائيل ايضا وهو من الاساس ضعيف حيالهما فيظل البرادعى فزاعة يؤمر الرئيس باى شئ من خلالها فيطيع لكن لو صرح بالعماله لانفض عنه الناس وعاد الرئيس لحالة الضعف المعتاده دون زياده كارثية 
وفى المقابل لو صرح علانية بالعداء لاسرائيل فلن يخسر كثيرا حيث ان الادارة الجديدة فى الولايات المتحده ليست متحمسة للتدخل فى شئون بلاد اخرى  وهو ما يعنى ان الامر لن يزيد عن خسارة بعض الاصوات الموالية لاسرائيل من المثقفين المصريين

والتضحية بالملك فى سبيل حماية الفيل هى فكرة غير موفقة على الاطلاق