الاخوان جماعة سياسية بالدرجة الاولى تعرف الشارع جيدا
منتشره بطول البلاد وعرضها اغلب اعضاءها شخصيات محترمة ومقدرة في محيطها
الاجتماعي مما يجعلهم قادرون على بيع اي منتج للجماعة سواء كان جيد او زائف
في هذا المحيط الاجتماعي لكن كل هذه المقومات لم تساعدهم على النجاح
اعلاميا حيث ان جزء من اقتناع الشخص اي شخص بالسعي لتحقيق هدف الاخوان هو
تعامله الشخصي مع احد افراد الاخوان لكن امام الكاميرا يصبح الاخوانى اعزل
غير قادر على طرح شخصه كجزء من المعادله حيث ان كل علاقته بالجمهورهي
دقائقه على الشاشه
في حوار اذاعي مع الفنان الراحل اسماعيل يس سأله المذيع لماذا لا يستعين المخرجين بالشباب خريجي معهد السينما الدارسين وليس الهواة فاعترض اسماعيل بشده مؤكدا ان التمثيل عبارة عن خفة دم وان الله يرحمة بشارة واكيم لم يكن يحمل شهادات بالطبع اختلف مع اسماعيل يس في ما يخص اهمية الدراسة لكن (خفة الدم - القبول) هو ما ينقص الاخوان تحديدا في معركتهم الاعلامية
لا اعرف هل يشاركنى اخرون ام لا لكنى لا استطيع مثلا ان اكمل لقاء يتحدث فيه ابو بركة او صبحي صالح او البرنس او العريان او بديع او الشاطر او مرسي او البلتاجي او غزلان الى اخر الاخوة
هل تعرف اسم كاتب ساخر اخوانى ؟؟ مهلا مهلا هل تعرف اسم كاتب واحد اخوانى ساخر او جاد عن نفسي لا اعرف لم استطع يوما ان اكمل مقال لعصام العريان رغم تعاطفى العميق مع الاخوان قبل الثورة لا اتذكر قصة واحدة لمؤلف من الاخوان ولا قصيدة لشاعر اخوانى ان الاخوان يمكن ان يكونوا اطباء - مهندسين - اساتذة في الجامعه لكن لن تجد بينهم مبدع لأنه ببساطه ليس لديهم قبول
في المرة الوحيدة في حياتى التى اعترف فيها الاخوان انهم بشر يخطئون ويصيبون كانت في جولة الاعادة حيث تحدث محمود حسين أمين عام الجماعة بمنتهى الصراحة ان لديهم مشكلة في التعامل مع الاعلام وانهم فشلوا في توصيل صورتهم الرائعة الرائقة الى الجماهير وقد بدأ الاخوان محاولين اصلاح صورتهم وتطوير امكانياتهم الاعلامية من خلال قناة مصر 25 التابعه لهم في الهجوم على منافسهم الاقوى توفيق عكاشة وقناته الفراعين هل سمعت بهذه الحملة ؟؟
رغم فوز مرسي بالرئاسة ظل توفيق عكاشة صداع في دماغ الاخوان لم تنجح الة الاخوان الاعلامية في التصدي له وفي النهاية لجأ الاخوان للحل المبارك الساداتى بالقانون فاغلقوا القناه وكمموا فم عكشة المسكين وبعدها بشهور ها نحن نفاجأ بالاخوان يمارسوا نفس الحل الذى نجح من قبل مع عكشة مع محمود سعد احد ابرز مؤيديهم في جولة الاعادة ومع باسم يوسف ايضا نفس الحل بنفس الخلطة المباركية - اهانة الرئيس - وبتكلمنى عن الابداع ــ