ان شخصية الراقصة التى تقوم باعمال عظيمة من اجل الوطن او من اجل الحب كثيرا ما نجدها فى اعمالنا الدرامية سواء التليفزيونية او السينمائية بداية من تحية كاريوكا وحتى سيرين عبد النور مرورا بعدد غير قليل من الممثلات فمثلا
محمد جلال عبد القوي قدم الشخصية دي فى مسلسل الليل واخره اسامة انور عكاشة فى ليالي الحلمية محمد صفاء عامر فى الضوء الشارد وفي حلم الجنوبي عندك من الافلام رد قلبي ودور هند رستم ابي فوق الشجرة خلي بالك من زوزو نعيمة عاكف وكيتي تقريبا في كل افلامهم وعدد لا بأس به من الافلام الوطنية التى لعبت فيها الرقاصات الذين قاموا بمساعدة الفدائيين اعظم التضحيات وهي سلسلة لم تنتهى بمسلسل جحا
وهو امر محير وملفت للانتباه ما هو هذا الحب الغير المبرر لشخصية الراقصة وبعد تفكير فى المسألة توصلت لحل للمشكل
الرجال - كل الرجال - يتمنون شيئين من المرأة ان تكون شقية وحبوبة ومحبة ودمها خفيف وخفيفة وان تكون مؤدبة وملتزمة ومخلصة لكن المشكل ان الملتزمة يستحيل التأكد من الشق الاول فى الطلب قبل الزواج والخفيفة التزامها مشكوك فيه طول الوقت وهو ما يجعل الرجل في ضيق وتناحر ين الطفل الساذج داخله من جهة والرجل المتزن من الجهة الاخرى
الا ان يجد هذا الرجل الحائر نفسه فجأه مسئول عن تركيب بعض الشخصيات فيبدأ بالخلطة التى يحلم بها ولا يجدها ابدا الراقصة الشريفة التى تعرض نفسها بكل عزة وشرف وحياء اذا لزم الامر
انا بتهم كل صناع الدراما اللى قلت اسمائهم ان الطفل الساذج فى داخلهم كان بيتحكم فيهم وكذلك باتهم كل الرجالة ان الطفل الساذج ده جواهم بصرف النظر عن مدى تأثيره اللى بيرجع للشخص نفسه
فتذكر دائما عزيزي الرجل المتلقي عندما تجد هذا النموذج فى المرة القادمة ان مقدم العمل لك لن يخرج عن شيئين اما ان الطفل الساذج بداخله هو من يتحكم فيه او انه يخادعك باستخدام الطفل الساذج فى داخلك