Tuesday, January 29, 2013

وجهة نظر



من سنتين كانت البلد كلها بتواجه لاول مرة الحياة بدون شرطة بدأ وقتها المصريون بعض الافكار المبتكرة مثل اللجان الشعبية لحماية انفسهم وكذلك هناك من تطوع لتنظيم المرور ولاداء كل المهام التى غابت بغياب الشرطة كان هذا بداية لمواجهة واقع جديد فرضته الثورة واقع مفتوح على امال عريضة وتحوط به اخطار كبيرة ايضا ، الهدف الواضح اسقاط النظام بدون حسابات او شروط او اى تخطيط مسبق وقد تطوع الاخوان وقتها لتقوية الثورة بالاعلان عن عدم ترشحهم لاكثر من تلاتين بالمئة من مجلس النواب وعدم ترشحهم للرئاسة من الاصل لينفوا عن الثورة اى شبهة اسلامية ويطمئنوا العالم ان مصر مابعد الثورة لن تكون سندا للجماعات الاسلامية المسلحة المقاومة والارهابية على حد سواء .ـ

كانت السلطة ملقاه في الميدان تنتظر من يلتقطها والتقطها المجلس العسكري - من الواضح ان المجلس العسكري التقط السلطة لتامين مصالحة في الوطن بالاساس لكن طبعا النقاء الثورى كان سيرفض هذا بكل حسم ولم يستطع قادة المجلس ان يصرحوا باطماعهم بكل تاكيد فكان المطلوب كسب الوقت وفي محاولة جاده للتهدئة استعان المجلس بالمستشار البشري لتعديل المواد التى ثار عليها الخلاف اواخر عهد مبارك والتى فكر مبارك نفسه في تغييرها اثناء الثورة وكان استفتاء مارس وما تبعه من استقطاب دينى وتخويف وافزاع من الاسلاميين الجاهزين للانتخابات بعكس شباب الثورة الذى لم يكون كيانات سياسية تتكلم باسمه .ـ

لم يغتر الاخوان بنتيجة الاستفتاء ولكن على العكس دخلوا في مفاوضات مباشرة مع العسكر ويبدو انهم التقطوا الخيط وساوموا المجلس على مصالحة بالفعل وفي نفس الوقت دخلوا مفاوضات اخرى مع الجانب الامريكي لطمانته على مصالحه ومصالح اسرائيل وانهم يسعون للسلام في النهاية ويبدو ان مفاوضاتهم مع الجانب الامريكي كانت ناجحة بعكس مفاوضاتهم مع المجلس التى تعثرت وكان من نتيجة التعثر ان حاول المجلس العسكري اللعب بوتر الطائفية - احداث ماسبيرو - ومحاولة جر الاخوان للاشتباك في محمد محود ومجلس الوزرا لكنهم اثبتوا كفاءة لا تنكر في ضبط النفس.ـ

اما الشباب الثورى فمن بعد استفتاء مارس اصيبوا بهوس غريب مغلف بالحنين للحظة الثورة الاولى يمكن تلخيصه في - سوف ننزل مرة اخرى ونكسر القوة الغاشمة جيش او شرطه ونعود الى نقطة البداية ونفرض شروطنا الصحيحة هذه المرة فلا تضيع الثورة على مائدة مفاوضات بين العسكر والاخوان والامريكان - لكن النتيجة دائما هو عدد متزايد من الشهداء وعدم اكتراث متزايد من جانب المجلس مع كل حادثة جديده  

يبدو ان الصفقة بين الاخوان والعسكر قد نضجت ووصلت لمحطة الاتفاق النهائي مع سحب الشاطر وعمر سليمان من الانتخابات وكان دور الاخوان هو ترتيب الاوراق الانتخابية لتحقيق فوز مرسي لاتمام الصفقة وهو مانجح فيه الاخوان

1 comment:

Unknown said...


سهم مصر و البورصة المصرية
سهم فوركس
سهم نيوز اخبار البورصة المصرية
http://www.sahmmisr.com/forums
http://www.sahmnews.com/vb/
http://www.sahmforex.com