عندما كنت طالبا بالمرحلة الاعدادية بمدرسة بنبا قادن الاعدادية للبنين حدث امر استثنائي في تاريخ المدرسة وهو هدم السور الخلفي للمدرسة لنيتهم فى انشاء مبنى جديد وظل العمل لمدة سنتين بقيت خلالهم المدرسة بلا سور خلفي يمنع الطلبة وغير الطلبة من الدخول او الخروج فى اى وقت يشاءون
استعمل عدد قليل من الطلبة عدم وجود السور فى الهرب من المدرسة وهم تقريبا نفس العدد الذى كان يقوم بالقفزمن فوقه قبل هدمه وكذلك قد استعمله بعض المدرسين كذلك للقيام بمشوار اثناء اليوم الدراسي كما استعمله بعض الطلبه معتادى التاخير على المدرسة حتى يتجنبوا مواجهة المدير فى طريقهم ولكن جاء اهم استخدام لهذا الاتصال الخالي من البوابات بين المدرسة والعالم الخارجي بعد اسابيع من هدم السور
بدأ الامر بسبب مشكلة مزمنة يعانى منها الطلبة فى المدرسة وهى ضيق مساحة الكانتين او المقصف المدرسي حيث يتكالب عليه الطلبه مع بداية الفسحة فتنتظر وقتا مبالغ فيه قد يتسبب فى ضياع الفسحة باكملها لشراء كيس شيبسى فكان من الطبيعى ان تخطر الفكره فى اذهان مجموعة من الطلبة الخروج وشراء ما يريدون من اى من المحلات الملاصقة للمدرسة والعودة سريعا قبل انقضاء الفسحه وقد قامت مجموعة صغيرة بتخطي هيبة السور الغير موجود واخذت هذه المجموعة بالزياده كل يوم عن اليوم السابق له خصوصا بعد ان ظهرت فى المدرسة اكياس الشيبسى المختلفة بجميع النكهات المميزة وانواع لاحصر لها من الشيكولاته والجيلاتى - الايس كريم - وسندوتشات الفول والطعمية الى كل ما يباع فى السوق
الى ان جاء اليوم الموعود الذى لم يقترب فيه طالب من الكانتين المشكلة كانت تواجه بالاساس الاستاذ حامد الذى يقوم بشراء بضائعه كل صباح وهو مطمئن الى هجوم الطلبه عليها وان كانت راكده خارج المدرسة فلقد دارت عليه الدوائر والكانتين يسجل خسائر تهدد باغلاقه اذا استمر الامر على هذا الحال وقد تفتق ذهنه عن فكرة جيده يواجه بها هذا الامر وهى الاستعانه بثلاثه من الطلاب الضخام الذين تكرر سقوطهم اكثر من مرة وهم ايضا اكثر من استخدم السور للهرب فى ان يقفوا هناك عند السور فيأتوا بكل طالب عائد من خارج المدرسة اليه ويمنعوا ايضا خروج الاخرين وبهذا يصبحوا امن وامان يحمون المدرسة والكانتين بل ويحموا الطلبة انفسهم من انفسهم هكذا كان يفكر وهكذا اقنع نفسه وقد نفذ فكرته فى منتصف الفسحة اوقف الطلاب الثلاثة فى المكان واكد علي اهمية الدور الذى يلعبونه من اجل المدرسة ووعدهم بمعاملة خاصة منه ومن باقي الاساتذه وتركهم
لكن طلبة الامن تصرفوا بشكل مغاير قليلا لتوجيهات الاستاذ حامد حيث بدأوا بالتفاوض مع كل قادم على ان يسلمهم مشترياته ولا يسلموه للادارة وقد نجحت مفاوضاتهم مع الجميع الا طالب واحد
هذا الطالب هو احمد مجدى احد الطلبة العنيدين جدا - حتى انه كان عندما يهزم فى اى لعبة يظل يلعب بعد انتهاء اللعبة وحيدا حتى يشعر انه انتصر - فى هذا اليوم كان احمد راجعا ومعه ثلاث سندوتشات وقد رفض تماما فكرة تسليمهم وعندما اخبروه بانهم سياخذوه للمدير لم يتردد فى القبول وبالفعل اخذوه للمدير الذى امر مع نهاية الفسحة بمده على قدميه امام جميع الطلبة سادت وقتها حالة من الذهول بين جميع الطلبة كنت تسمع كلمة راجل مع كل صرخة يصرخها احمد بعد ضربة قوية كانت الكلمة مسموعة حتى للمدرسين لكنهم تجاهلوها متعمدين كنت اتوقع ان يتقدم احد منا للاعتراض على هذا الظلم خاصة وقد هرب طلبة الامن البواسل بغنيمتهم امام الجميع طلبة ومدرسين لكن لم يتقدم احد وبعد انتهاء الطابور وقف احمد مجدى على باب المدير مطالبا بحقه حتى نهاية اليوم ورحيل المدير تاركا السندوتشات على مكتبه التى اكتشفوا فى اليوم التالى انها حمضت وتم القائها فى سلة المهملات
استعمل عدد قليل من الطلبة عدم وجود السور فى الهرب من المدرسة وهم تقريبا نفس العدد الذى كان يقوم بالقفزمن فوقه قبل هدمه وكذلك قد استعمله بعض المدرسين كذلك للقيام بمشوار اثناء اليوم الدراسي كما استعمله بعض الطلبه معتادى التاخير على المدرسة حتى يتجنبوا مواجهة المدير فى طريقهم ولكن جاء اهم استخدام لهذا الاتصال الخالي من البوابات بين المدرسة والعالم الخارجي بعد اسابيع من هدم السور
بدأ الامر بسبب مشكلة مزمنة يعانى منها الطلبة فى المدرسة وهى ضيق مساحة الكانتين او المقصف المدرسي حيث يتكالب عليه الطلبه مع بداية الفسحة فتنتظر وقتا مبالغ فيه قد يتسبب فى ضياع الفسحة باكملها لشراء كيس شيبسى فكان من الطبيعى ان تخطر الفكره فى اذهان مجموعة من الطلبة الخروج وشراء ما يريدون من اى من المحلات الملاصقة للمدرسة والعودة سريعا قبل انقضاء الفسحه وقد قامت مجموعة صغيرة بتخطي هيبة السور الغير موجود واخذت هذه المجموعة بالزياده كل يوم عن اليوم السابق له خصوصا بعد ان ظهرت فى المدرسة اكياس الشيبسى المختلفة بجميع النكهات المميزة وانواع لاحصر لها من الشيكولاته والجيلاتى - الايس كريم - وسندوتشات الفول والطعمية الى كل ما يباع فى السوق
الى ان جاء اليوم الموعود الذى لم يقترب فيه طالب من الكانتين المشكلة كانت تواجه بالاساس الاستاذ حامد الذى يقوم بشراء بضائعه كل صباح وهو مطمئن الى هجوم الطلبه عليها وان كانت راكده خارج المدرسة فلقد دارت عليه الدوائر والكانتين يسجل خسائر تهدد باغلاقه اذا استمر الامر على هذا الحال وقد تفتق ذهنه عن فكرة جيده يواجه بها هذا الامر وهى الاستعانه بثلاثه من الطلاب الضخام الذين تكرر سقوطهم اكثر من مرة وهم ايضا اكثر من استخدم السور للهرب فى ان يقفوا هناك عند السور فيأتوا بكل طالب عائد من خارج المدرسة اليه ويمنعوا ايضا خروج الاخرين وبهذا يصبحوا امن وامان يحمون المدرسة والكانتين بل ويحموا الطلبة انفسهم من انفسهم هكذا كان يفكر وهكذا اقنع نفسه وقد نفذ فكرته فى منتصف الفسحة اوقف الطلاب الثلاثة فى المكان واكد علي اهمية الدور الذى يلعبونه من اجل المدرسة ووعدهم بمعاملة خاصة منه ومن باقي الاساتذه وتركهم
لكن طلبة الامن تصرفوا بشكل مغاير قليلا لتوجيهات الاستاذ حامد حيث بدأوا بالتفاوض مع كل قادم على ان يسلمهم مشترياته ولا يسلموه للادارة وقد نجحت مفاوضاتهم مع الجميع الا طالب واحد
هذا الطالب هو احمد مجدى احد الطلبة العنيدين جدا - حتى انه كان عندما يهزم فى اى لعبة يظل يلعب بعد انتهاء اللعبة وحيدا حتى يشعر انه انتصر - فى هذا اليوم كان احمد راجعا ومعه ثلاث سندوتشات وقد رفض تماما فكرة تسليمهم وعندما اخبروه بانهم سياخذوه للمدير لم يتردد فى القبول وبالفعل اخذوه للمدير الذى امر مع نهاية الفسحة بمده على قدميه امام جميع الطلبة سادت وقتها حالة من الذهول بين جميع الطلبة كنت تسمع كلمة راجل مع كل صرخة يصرخها احمد بعد ضربة قوية كانت الكلمة مسموعة حتى للمدرسين لكنهم تجاهلوها متعمدين كنت اتوقع ان يتقدم احد منا للاعتراض على هذا الظلم خاصة وقد هرب طلبة الامن البواسل بغنيمتهم امام الجميع طلبة ومدرسين لكن لم يتقدم احد وبعد انتهاء الطابور وقف احمد مجدى على باب المدير مطالبا بحقه حتى نهاية اليوم ورحيل المدير تاركا السندوتشات على مكتبه التى اكتشفوا فى اليوم التالى انها حمضت وتم القائها فى سلة المهملات
No comments:
Post a Comment